يستمر سعر الذهب في مصر في الانخفاض إلى أدنى مستوياته خلال شهرين تقريبًا، وذلك بسبب تراجع قيمة الدولار في السوق السوداء. وقد سجل جرام الذهب عيار 21، الذي يُعتبر الأكثر مبيعًا في مصر، مستوى قدره 3050 جنيهًا وسط تغيرات مستمرة في حركة الذهب.
بالإضافة إلى ذلك، يُعزى تراجع سعر الذهب في مصر إلى عدة عوامل أخرى، بما في ذلك التغيرات في السياسات الاقتصادية العالمية، وتقلبات في أسواق الأسهم العالمية، والتوترات الجيوسياسية، وتأثيرات جائحة كوفيد-19 على الاقتصاد العالمي. كما أن تحركات البنوك المركزية وسياسات الفائدة الرئيسية تلعب دورًا هامًا في تحديد أسعار الذهب العالمية وتأثيرها على الأسواق المحلية.
تسجل أسعار الذهب اليوم في مصر
تراجعًا ملحوظًا، حيث يبلغ سعر الذهب عيار 24 3486 جنيهًا، فيما يسجل عيار 21 مبلغ 3050 جنيهًا، وعيار 18 يبلغ 2614 جنيهًا، وعيار 14 يسجل 2033 جنيهًا. أما سعر الجنيه الذهب فيصل إلى 24400 جنيه.
يُشير لطفي المنيب، نائب رئيس شعبة الذهب والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية، إلى أن الذهب خسر حوالي 30% من قيمته، ويرجع هذا التراجع إلى انخفاض كبير في أسعار الدولار بالسوق الموازية، نتيجة لإعلان الحكومة عن صفقة “رأس الحكمة” التي من شأنها توفير سيولة دولارية للاقتصاد المصري، لمواجهة الالتزامات والاحتياجات.
وأشار المنيب إلى أن توفر السيولة الدولارية سيُعزز من قدرة الدولة على السيطرة على السوق الموازي لأسعار العملات وتوفير احتياجات القطاعات الصناعية والاستيرادية.
أكد السيد المنيب أن أسعار الذهب في الأسواق المحلية شهدت تراجعاً حاداً منذ بداية تعاملات الأسبوع الماضي، حيث انخفض سعر جرام الذهب عيار 21 بمقدار 650 جنيهًا، ليصل سعره إلى 3000 جنيهًا. وأوضح أن صفقة “رأس الحكمة” تعتبر مفيدة للاقتصاد المصري بشكل شامل، حيث ستوفر سيولة دولارية تعزز الفرص للتحكم في السوق والتخلص من وجود سعرين للدولار.
وأشار المنيب إلى أن الذهب خسر نسبة تقدر بـ30% من قيمته، حيث انخفض سعر عيار 21 إلى 3000 جنيه بعدما وصل إلى 4200 جنيه، وهذا يستوجب انخفاضًا فوريًا في الأسواق المصرية بنفس النسبة لأسعار السلع المستوردة بالدولار مثل الحديد والنحاس والأخشاب. وأشار إلى أن تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة في البلاد سيعزز من قوة الاقتصاد وثبات الأسواق.
